قصة رقصة التزاوج
ليس من السهلا أن تجعل من طائر حر يعشق الصحارى والرياح الساخنة، طائرا سجينا داخل قفص حديدي وأليفا للإنسان، لكن معادلة المحمية وسهرها على تكاثر هذا الطائر اصطناعيا، مكنت من إنتاج أعداد هائلة من هذا الطائر في سبيل الحفاظ عليه من الانقراض.
في البداية، يبحث العلماء عن أفضل السُبل لإنتاج حبارى في الأسر، حيث تتم أولا عملية تجميع الحيوانات المنوية من الطيور الذكور، وذلك بواسطة دمية تشبه لحد بعيد الطائر الأنثى، ويتم رميها في قفص الطائر الذكر، ليبدأ هذا الأخير في "رقصة التزاوج" ويرسم بذلك سنفونية رائعة لطائر يبدأ في نفخ ريش رقبته والدوران في شكل يشبه رقصا بديعا، وفي اعتقاده أن الدمية التي أمامه أنثى، ليتم بعدها جمع السائل المنوي، ويوضع مباشرة داخل أنابيب صغيرة.
ويتم إفراغ معلومات السائل المنوي في الكمبيوتر لأجل حفظها، وبعد دراسة السائل المنوي وتحليلها يتوجه فريق الباحثين إلى أقفاص الإناث لأجل تلقيحها اصطناعيا بالسائل المنوي بواسطة معدات هي الأخرى غاية في السلامة، لأن أي خطأ قد يجعل الأنثى لا تبيض.
وعلى الرغم من أن هذه العملية صعبة فإنها تساعد على التكاثر والتكيف والبقاء لإنتاج ذرية في الطبيعة، حيث أن الجهود المبذولة من قبل الباحثين تعمل على توثيق المعلومات من جراء استخدام أساليب التكاثر الصناعي في الأسر من أجل تحسين نتائج برنامج المحافظة على الطائر وتكاثره.
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !