Home » » رياضة الصيد في زمن سلاطين المماليك

رياضة الصيد في زمن سلاطين المماليك

Written By Babay on Wednesday 19 August 2015 | 00:49

رياضة الصيد في زمن سلاطين المماليك

الترفيه جانب مهم في حياة البشر ولكثير من وسائل الترفيه مزيا عدة تصحُ بها الأجسام والنفوس وترقى المشاعر وتسمو الأخلاق وأقر الدين بفطرة الإنسان وميله الغريزي الى المتعة والبهجة والترويح عن النفس فأباح اللهو البريء
هكذا مهدة للبحث الشيق عن وسائل الترفيه في مصر زمن سلاطين المماليك وقسمته إلى قسمان: المجالس، والألعاب الرياضية، والألعاب المنزلية أو الهادئة. وعرض بالتفــصيل لكل قسم منها
ازدهرت مصر المملوكية بلمجالس العلمية والأدبية بعد سقوط بغداد على أيدي التتار سنة 656 هـ -1258م، وهجرة الكثير من العلماء والأدباء الى القاهرة. وحرص سلاطين المماليك على تشجيع العلماء والأدباء ورعايتهم وكانوا يحضرون هذه المجالس كالسلطان المؤيد شيخ المحمودي 1412-1421م والسلطان الغوري 1501-1516م وكانت مجالس مفتوحة استهوت عامة الناس الذين وجدوا فيها وسيلة للمتعة وتمضية الوقت بما يدور فيها من مناظرات علمية وجدلية
يحتوي القسم الثاني على الألعاب الرياضية المختلفة. وكانت الفروسية من الرياضات المهمة التي برع فيها المماليك بحكم نشأتهم العسكرية. ومن الألعاب التي ارتبطت بالفروسية لعبة(القبق)أو( القباق)، وهي كلمة تركية معناها القرعة العسلية وأطلقت هذه الكلمة على الهدف المستخدم في هذه اللعبة. ولعبة( القبق) واحدة من ألعاب الرماية تظهر براعة الفارس في إصابة الهدف برميه بالنشاب أو السهام وهو على ظهر فرسه وكان السلطان الظاهر بيبرس 1260-1277م حاذقاً في رمي السهام وكان يصنع النشاب بيده أما السلطان المنصور حسام الدين لاجين 1297-1299م فكان موصـــوفاً بالفروســـية مقدماً على أقرانه في الفروسية وأعمالها
وكان من اهم وسائل الترفيه والمتعة الصيد والقنص لدى السلاطين والحكام المماليك عموماً واهتم المماليك بطيور الصيد كالبيزان والصقور وبكلاب وفهود الصيد وانشأوا لها المطاعم وعينوا من يقوم على خدمتها من البازدارية وهم حاملو الطيور الجوارح المدربة على الصيد، والكلابزرية وهم الذين يركبون بكلاب الصيد عند السلطان أو الأمير وكان للصيد مناطق معهودة من صعيد مصر وصحاريها وبراريها
واهتمام المماليك بلعبة القنص الى درجة كبيرة فأنشأوا لها الميادين كميدان الظاهري الذي شيده السلطان الظاهر بيبرس في طرف أراضي اللوق كما أنشأ السلطان الناصر محمد بن قلاوون الميدان الناصري وميدان القلعة للعب القنص وشاهد الرحالة تافور Tafur الذي زار مصر في زمن المماليك الجراكسة أحد السلاطين وأمراءه وهم يلعبون لعبة القنص ووصف الملعب الفسيح بأنه كان مقسماً ومخططاً بخطوط بيضاء، وعلى جانبيه عدد كبير من فرسان المماليك في يد كل منهم عصا طويلة، وفي وسط الميدان شارة ويكون اللعب بأن يحاول كل فريق قنص الشارة والذي ينجح في ذلك تكون له الغلبة. .
وأما بالنسبة إلى ألعاب الأطفال فكانت تنقسم الى فئتين ألعاب المماليك الصغار وكانت تدريبية كالفروسيـــة والرماية يمـارسونها في الطباق أي المدارس الحربية لإعدادهم عسكرياً ثم ألعاب الصغار من عامة الشعب وتمثلت في مشاركتهم الضمنية في الاحتفالات الشعبية والمناسبات الدينـية كالاحتفال بالمولد النبوي الشريف وخروجهم مع ذويهم الى المتـنزهات وأماكن الفرجة ولم تكن حيـــاة هؤلاء الأطفال لهواً ولعباً كلها إذ نالوا نصيباً وافراً من شــظف الحياة وقسوتها



Share this article :

0 التعليقات:

Speak up your mind

Tell us what you're thinking... !

الترجمة

طبق الشبوط النساء يمارسن هواية الصيد بحتراف صيانت السلاح موسوعة الكلاب الصيد بالصقور هواية قديمة

المشاركات الشائعة

Grab This Widget

تقيمك للمدونة و الاستفادة منها

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Proudly powered by Blogger
Copyright © 2011. chasse - All Rights Reserved
Template Design by Creating Website Published by Mas Template