Home » » البارود تاريخ وصناعة

البارود تاريخ وصناعة

Written By Babay on Wednesday 2 September 2015 | 23:00




البارود 



يتمثل البارود في
 خليط سريع الاشتعال أو مادة متفجرة دافعة صلبة قابلة لإحداث تفاعل ناشر للحرارة في معزل عن الهواء الخارجي مع إصدار كميات كبيرة من الغازات كما ان بعض أنواع البارود مركبات بوليميرية عالية التكثف شديدة الإحتراق يمكن تصنيفها في نوعين بحسب تركيب مادة البارود والعناصر التي تتألف منها . البارود المتغاير الخواص منه البارود الأسود أو البارود الدخاني والبارود الثابت الخواص القابل للإنضغاط كالبارود القطني اللادخاني يستعمل لدفع المقذوفات أو لصنع القنابل ويتكون من ملح البارود والكبريت والفحم كان يستعمل في دفع القذائف الحربية وصنع القنابل حتى الحرب العالمية الأولى حيث استبدل البارود المستخدم لدفع المقذوفات بالكوردايت وتم استبدل البارود المستخدم لصنع القنابل بالديناميت

نسب مكونات البارود: ملح البارود 75%, فحم 15%, كبريت 10%. ملح البارود واسمه العلمي "نترات البوتاسيوم" وتركيبه "KNO3" هو المادة المؤكسدة حيث يحتوي على ثلاث ذرات أكسجين يمكنها الإرتباط مع ذرات الفحم والكبريت لإحداث الإشتعال المطلوب. معادلة الاحتراق هي كالتالي
2KNO3 + S + 3C → K2S + N2 + 3CO2 


كما نعلم ان أول من استخدم البارود هم العرب حيث يُذكر في ثورة الزنج أن العمال الزنوج في البصرة كانوا يستخرجون ملح البارود عام 71هـ/690م وقد عرف الكيميائيون العرب الأوائل ملح البارود في القرن السابع كما كان يستعمل لأغراض حربية مثل نسف الحصون وكذلك للألعاب النارية وأول استخدام للمدفع كان في حصار سرقسطة في عام 511هـ/1118م ثم في عام 672هـ/1273م حيث انه استخدمه حاكم عربي هو السلطان المريني (أبي يوسف) في حصاره لمدينة سجلماسة من المعروف أن أول من استخدم البنادق والمسدسات والقنابل اليدوية هم العرب كما انهم استعملوها في الدفاع عن غرناطة في القرن الرابع عشر ولما سقطت الأندلس بيد الأسبان اخذوا البندقية العربية التي كانت تدعى (القربينة) واستعملوها في القضاء على الهنود الحمر 
في كتاب (الفروسية والمكائد الحربية) لحسن الرماح المتوفى سنة 693هـ/1294م هناك شرح لصناعة أنواع عديدة من الصواريخ (الطيارة) تختلف بالمدة والسرعة والحجم وكذلك نوع من الطوربيدات يصطدم بالسفن وينفجر 
كما أستخدم العثمانيون المدافع والصواريخ في حصار القسطنطينية 857هـ/1453م وكانت أحجام مدافعهم كبيرة حيث يصل طول الماسورة إلى 8 أمتار وقطر الفوهه 75ســــم 
و مادة البارود من أقدم المتفجرات ولا يمكن على وجه الدقة تحديد من أول من إخترعه كما لا يعرف أصل تسميته بالعربية ويبدو أنها من(السريانية) وبعد أن توصل العرب إلى معرفة خواص ملح الصخر والبارود في أوائل القرن السابع للهجرة شملوه تحت اسم مادة (نفط) التي صار لها منذ ذلك الحين معان جديدة وتذكر المصادر الإسبانية والعربية في الأندلس والمغرب انهم عرفوا البارود واستعملو المدافع في الحرب منذ أواخر القرن السابع عشر للهجرة وبمرور الوقت صارت كلمة بارود تعني البارود نفسه أو كحل البارود (ذرور) وصار ملح البارود هو الاسم الذي يطلق على ملح الصخر ومن البارود إشتقت كلمة البارودة التي تعني البندقية
كما انه لم يستعمل البارود الأسود في أغراض التعدين قبل القرن17 م إلا أن استخدامه في المناجم لم ينتشر إلا في أوائل القرن 18 لأسباب كثيرة منها ارتفاع تكاليف تحضيره وعدم توافر أدوات الثقب المناسبة والخوف من حدوث إنهيارت في سقف المنجم و أما أول استخدام للبارود في أعمال الهندسة المدنية والعمارة فكان في 1679 إبان حفر نفق (مالباس) عند قناة( دي ميدي) في فرنسا وقد ظل البارود الأسود المادة المتفجرة الوحيدة المستعملة في المقالع وأعمال الطرق حتى منتصف القرن 19 وظل الدافعة الوحية حتى نهاية ذلك القرن إلا أن تم التوصل إلى بدائل أكثر أمنا من البارود الأسود وخاصة الديناميت المحسن والبارود اللادخاني
و لم يعد يسمح باستعمال البارود الأسود في المناجم تحت الأرض في أكثر الدول مايزال يستعمل في المقالع المكشوفة وفي بعض الأغراض الخاصة في الاستخدامات العسكرية
كما ان إختراع أول مادة شديدة الإنفجار ينسب عموما إلى الكيميائي السويسري من أصل ألماني (كرستيان شونباين) christian fridrich schomein الذي توصل في عام 1845 إلى صنع البارود القطني (النتروسيلولوز) بنقع القطن في مزيج من حمض الازوت وحمض الكبريت ثم غسل الناتج بالماء لا زالة بقايا الحمض و في عام 1860 توصل ضابط رو سي يدعى (أرنست شولتزه) e.schultze إلى صنع مادة دافعة شبيهة بسابقتها من نقع قطع صغيرة من الخشب في حمض الاروت وبعد إزالة بقايا الحمض أشبع الناتج بالابريوم ونترات البوتاسيوم وكان البارود الذي حصل عليه(شولتزه) وحمل اسمه لبنادق الصيد ولكنه قليل الصلاحية وأكثر البنادق الحربية
كما في سنة 1884 توصل الكيميائي الفرنسي (بول فيي) paul vieill إلى صنع بارود دخاني غرواني مكثف هو (powder B) قريب في صيغته من البارود الادخاني المعروف اليوم
اما في عام 1888 أنتج الكيميائي السويدي (ألفرد نوبل) alfred nebel مادة جديدة أسماها بالستيت (ballestite) وتتألف من مزيج هلامي القوام (gelatinized) من النتروهلولوز 40 % المخفف الأزوت مع النيتروغليسرين60 % وقطعها شرائح وقد ظلت هذه المادة تستعمل بنجاح مدة زادت على 75 عاماوطور البريطانيون فيما بعد عددا من المنتجات المماثلة لها أطلقو عليها إسما عاما وهو الكوردايت كذلك توصلت الولايات المتحدةالأمركية في عام1909 إلى نوع من البارود الادخاني أكثر أمانا أساسه القطن المنترج (nitrocotton) الحاوي على نسبة منخفضة من الأزوت ويدعى( بيروسلولوز) (pynocellulose) وهو قابل للإنحلال في الإيثر والكحول كما تبين أن هذا النوع من البارود يصلح للاستعمال في جميع أنواع المدافع وكان المادة الدافعة الرئسية المستخدمة في الحرب العالمية الأولى



http://chasseee.blogspot.com/
Share this article :

0 التعليقات:

Speak up your mind

Tell us what you're thinking... !

الترجمة

طبق الشبوط النساء يمارسن هواية الصيد بحتراف صيانت السلاح موسوعة الكلاب الصيد بالصقور هواية قديمة

المشاركات الشائعة

Grab This Widget

تقيمك للمدونة و الاستفادة منها

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Proudly powered by Blogger
Copyright © 2011. chasse - All Rights Reserved
Template Design by Creating Website Published by Mas Template